تأملت هذا النهار الخريفي
عند انفتاح الصباح على الكون،
والريح شرقية…ملء أثوابها ورق كالعصافير
ترحل من حضن أعشاشها بامتداد الفضاء.
ولي في الرجوع إلى الأمس ذكرى
تعانق حلما تعتق ،ناديته ، فاستجاب، وقال:
خريطة قلبي تقود إلى النهر…
والنهر يصحو علي…ويحمل عشقا وشوقا
إلى حيث شاء.
هناك استردت طفولتنا وجهها
في أعالي التلال ،فحنت إلى وطن نازف،
والرؤى حلقت في الخيال،
فما أبعد البيت ! قال الصديق:
إذا احتضر الوعد في صورة من هباء.
تأملت وجه الخريف الذي خبأ الحلم
في صدره…واستراح…
وأسلم كفيه ممدودتين لغيم الشتاء.