(1)
الحصنُ يقينٌ وحمامة
وجع الكفّين الماطِرَتين
وعيونٌ تمضي لبَهاءٍ
تتسامى… والعشقُ مَعاد
(2)
مُهَجٌ فوقَ جبالِ الوعد
تدعو… والوادي يتلظّى
بصهيلٍ يقضي مذبوحًا
يسكُنُ في ذاكرَةِ الرّيح
(3)
الطّقسُ يُصعِّدُ أمنيَةً
الشّمسُ تخالِفُ سُنّتَها
العصرُ عيونٌ مشتعلة
لا لونَ لرملِ الخُطُوات
(4)
الخَطَرُ مواسِمُ فانِيةٌ
المطرُ الموسومُ رسالةْ
الماضي يولَدُ مكتومًا
الهجعةُ في الظِّلِّ نذالةْ
(5)
لنَهاراتٍ ذاتِ ملامِحْ
تمضي خطوةُ وعدٍ يَرقى
بصباحاتٍ تنهَضُ حُبًّا
وخيوطُ الإشراقِ عقيدةْ
(6)
أَرِهاناتُ الصّمتِ حِكايَةْ…
يا تغريبة دمعي الهامي؟
أسرارُ القلبِ تُحاصِرُني
والروحُ على وتَرِ الغُربَةْ
(7)
حسٌ.. تأويبٌ… وقرار…
وهزيعُ الليلِ الآخِرِ يرقُبُ لمعَةَ بَدءْ
إقرأ… تلكُم حُزمَةُ غيثْ
هل تَعشَقُ بَرقَتَها الغيمَةْ؟!
(8)
وَطَنٌ موبوءٌ بنشيدٍ
وعيونٌ دمعَتُها وطَنٌ
الكلُّ يُطارِدُ أمنيَةً
والشّهوَةُ أرضٌ مَطوِيَّةْ
(9)
فوقَ حبالِ النّفسِ الحَيرى
أشرِعَةُ اللّذَةِ منشورَةْ
من سبقوكَ لحلمِ السّكرَة
ظَنّوها رعشَةَ اسطورَةْ
من يَلبِسْ أردِيَةَ الحُلُمِ
يجنِ الخُطُواتِ المَقهورَةْ
لصهيلِ الأيامِ الحُبلى
لا تولَدْ قصَصٌ مبتورَةْ
(10)
فوقَ جُنونِ الحُلُمِ النّافِقْ
هجعت كلّ مزايا الصَّمتْ
لن تنبُتَ غاباتُ اللّذّةِ
حيثُ يهيمُ شراعُ الموتْ
(11)
الأفقُ جنودٌ وحِرابٌ…
والرّاحةُ هجعَةُ أنفاسٍ
خنَقَتها ذاكِرَةُ الرّيحْ
كيفَ ليَومي أن يترُكَني
أحلمُ بنهاياتٍ أخرى…
واللّيلُ يُحاصِرُ مملَكَتي؟
(12)
عشقُ المَوجَةِ محضُ غِوايَةْ
لا شيءَ يعيشُ بلا عنوانْ
للسرِّ السّاكِنِ كهفَ الموتْ
تمضي الخطُواتُ المغمورَة…
::: صالح أحمد (كناعنه) :::