جِئْتَ الحَنِينَ تَقِيًّا
أمْ طَغَىَ الأرَقُ ..؟!
يَا آهَةً كالدُّجَى
ضَلَّتْ بِهَا الطُرُقُ …
،
يَا كُلَّ دَمْعٍ ..
شَفَا اليَاءَاتِ مُلْتَهبًا
إنَّ الدُّرُوبَ
عَلى جَفْنَيَّ تََفْتَرِقُ …
،
قُلْ للَّذِي غَابَ
فِي أقْصَى مَنَاكِبِه
تِلْكَ البُروجُ
سَلاها الليْلُ والفَلَقُ …
،
وَدَّعْتَ مَاءً
بمِلْءِ النَّهْرِ غَايَتُه
مَائِي سَرَابٌ
إلَى البَيْداءِ يَحْتَرِقُ …
،
وَحْدِي أقَارِبُ
فِي عَيْنيْكَ أزْمِنَةً،
وَحْدِي أقَبّلُ
كَأْسَ البُعدِ يَا تَوَقُ …
،
وَحْدِي أسِيرُ
عَلى أطْرَافِ ذَاكِرَتِي
والأُمْنِياتُ ضِفَافٌ
خَانَهَا الغَرَقُ …
__________
هالة نور الدين
من نص