مــــا أقــبـح الــخَـوّان إن داريــتـهُ
سِــــرًّا وأنــــت بــغـايـة الأحـــزانِ
لا يــحـفـظ الــســرّ الـــذي أمـنـتـهُ
يـمـضـى يـثـرثـر دونــمـا حُـسـبـانِ
فـلـتحذر الأصـحـاب مــا عـاشـرتهم
كـــي لا تَــمُـسّ بــجـذوة الـنـيـرانِ
فـلكم وجـدت مـن الـصحاب نـكايةً
مـنـها تـوارات فـي الـمدى أشـجاني
ما عدت أرجو في الورى من صاحبِِ
فـلـقـد صَـحِـبتُ مـحـابري وبـيـاني
إن الــمـصـالـح بــالــدنـا لـحـكـايـةِِ
بــاعــوا الــوفــا بـقـلائـل الأثــمـانِ
قـــد لــوثـوا حــبًّـا ومــا لاذوا بــهِ
إلا الـمـضـرّةَ فـــي بــنـي الإنـسـانِ