آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
و تخونني تلك الشوارع الهاربة
احن الى قهوة حينا ، الى ثرى مدينتنا
الى بيت هجرت منه غصبا
فما بقي لي سوى ذكرى و شجن
و بعض من الدموع التي تحجرت في المآقي
المنفى خداع و سهم يقتلني رويدا رويدا
ليجعلني اعيش على اطلال ماض قاسي
هي الدنيا حين تسقينا من سم خداعها
فتجعلنا نكتب اسفار الألم فتنفتح الجراح
يأبى الزمن ان يعود بنا الى تلك الأيام
حين كنت اضحك فرحة فاتحة اشرعتي للامل
وهران اسكبيني في كؤوس محبتك
عند قارعة طريق انتظر مجيئ الربيع
لاروي له ما جرى
انا فصل من فصول السنين
تأجل ربيعه الى حين
في قلبي شتاء بارد يمطر دما
راحة يدي انفلتت منها كل الفراشات
و ما بقي لي سوى حسرة
و كأن الزمن توقف بي في محطة حزن آرق
حولني الى بقايا جرح
ينفتح كلما تذكرت مدينتنا
كلما مررت بجانب بيتنا
كاما رايتهم يرقصون على جراحي
يعدون و لا يوفون
ويتهامسون خلف ظهري
وكأنني لم اعد من اهل تلك المدينة
بل كأنني لم اوجد يوما في ذاك المكان
في قلبي غصة و حزن
سأحمل حقائبي و اغادر سماءكم
أغادر ارضكم و بلدكم
لتزهر اشجار الربيع في قلبي
و انسى انني عرفتكم يوما
