يا خائنَ العهــدِ ! ٲينَ العهد وَالمـيـثاق
وَ الحب وَ الـود وَ الميعاد وَالٲخلاق؟!
تلكَ العهــــودُ التي ٲعطيتَني نقضَت
ولم يعـُـــد بينَنا حُبٌ وَ لا ٲشــــــواق
يا غارةَ اللهِ ماذا حــَــلَّ بي فغـَــدَت
رُوحي بلا روحٍ كَم قد صابَها الإرهاق!
بعثرتَني في دروبِ الذكرياتِ وَ قـــد
ٲحرقتَني بالجَوى وَ الصَّدِ لي إحـراق
فارحل فما عُدتَ بعدَ الآن لي حُلُــمًا
كلَّا وَ قلبي وَ رب الكونِ بِي قد ضَـاق
قد كنتَ نبضي وَ ٲحـلامي وَ فلسفتي
وَ الصُّبحَ وَ النَّهرَ وَ الأزهارَ وَ الإشـراق
لكنَّكَ اليومَ قد ٲضحيتَ مُبتعِــــــدًا
وَ ذلكَ الحُبُّ قد ٲبدلتَهُ إخفـــــــــاق
فارحل بعيـدًا وَ لا تـــٲتِ لِتعشــــقَني
ٲحرقتُ ذِكراكَ وَ الأرقــــامَ وَ الأوراق.