يا سحابةْ..
جف في أقلامنا حبر الكتابة
وارتدينا من فحيح الصمت
في الأنواء
ألوان الكآبةْ.
يا سحابة..
يا أنين العمر في قوس الربابة
عاش ملحُ الدمع يرجو
يحتسي ضحك السنابل
في فضاءات الرحابة
شابَ قلبُ الناي يشكو
ثقبَ روحٍ
عذّب القلب اغترابا
واستحالت رعشة الأوتار في أعمارنا
من سواقي الهجر
آهاتٍ عِذابا.
يا سحابة..
تنزفين الدمعَ قطْراً
ترتوي عطشى النفوس
بدمعه..صبراً…سراباً
تهطلين العمر عشقاً
لوّن الأشعار
من أشواقه الحرّى خِضابا.
يا سحابة..
ليت أنّا قد سكنّا
في براري الوقت
واخترنا الغيابا.
ليت أن الروح ترضى
تترك القلب المسافر
في غيوم البرْد يستجدي اقترابا
ضاع منّا كلّنا
ما عرفنا من دروب التيه
في يومٍ …إيابا.