وترقرقتْ
في مقلةِالأحزانِ دمعهْ
حرَّى يراودُها الغيابُ
يزيدُها بالبعدِ
والسفرِ الطويلِ
على امتدادِ مفارزٍ
في العُمْرِ
لمَّا غاب فِيهِ من الضياءِ
مودَّعًا بزفيرِ لوعهْ
ويلوجُ في المقلِ الكلامُ
مُلوِّحًا بحنينهِ
ويدوخُ حرفٌ
كم نأى خلفَ الضبابِ
وكم توارى في الظلامِ
وكم يحنُّ لهمسةٍ
في ضوءِ شمعهْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،
سفرٌ يطولُ
على امتدادِالشوقِ
في تلك الدروبْ
يغفو الوداعُ
وتلتقي الأحلامُ متعبةَ الخطى
وتأرجحتْ في الصمتِ
يحضُنُها المدى
لتطوفَ مرهقةَ الجناحِ
وتلتقي بظلالها
عِنْدَ الغروبْ
ينسابُ لحنٌ حائرٌ
أضناهُ وجدٌ رقَّ
من طولِ الغيابِ
فأيقظَ الحُلُمَ البعيدَ
وراحَ ينثُرُ ما تكاثفَ
مِنْ ظِلالٍ في المدى
ويرشُّ ضوءًا ناعمًا
ينثالُ من بين الضلوعِ
فتنتشي برؤى الخيالاتِ التي
طافتْ ببحرِ الصمتِ
وانسابتْ
على وترٍ يذوبْ