دَمعٌ عَلى حِبرٍ عَلى كُرَّاسَةْ
واستنّفَذَ المَنْعَى هُنا أنفاسَهْ
واستسلمتْ للبينِ قصِّتُنا الَّتي
عاشَت تُذكِّي لِلِّقا أقبَاسَهْ
يا أيُّها النَّاعي لَقد سَكَنَ الفتَى
ونِدائُكَ الباكيْ يَهُزُّ حَواسَهْ
حيرانَ يَلجِمُ في فؤادهِ مَأتَمًا
دقَّتْ منادِبُ فَقْدِهِ أجرَاسَهْ
لله مافِي الروحِ من بَرْحِ النوى
من بَعدِ أَنْ نَصَبَ الوِصَالُ أسَاسَهْ
للهِ دَمعُ العاشقينَ إذِ انهَمَىْ
رِجسًا ويلمعُ في الخدودِ قَدَاسَةْ
يا حالِماً كَفّكِفْ رُؤاك فَقد بدا
شبحُ اليقينِ مُجاذِبًا أقواسَهْ
أظهِر لهُ صَدرَ الرِّضى مُتَنزِّهًا
عَن كُلِّ دِرعٍ واهنٍ وحِراسَةْ
قد أفسدَ الطوفانُ بُستانَ الهوى
ماعادَ يُنبتُ ما اجتهدتَ غِراسَةْ
بِيعَتْ بلا ثَمنٍ حِكايتُنا الّتي
كم حفَّهَا عَرشُ الشُعورِ نَفَاسَةْ