قدْ صرتَ أبعدَ منْ منالِكْ
تحتسي الوهمَ الكثيفَ بلا رُؤَى
وتغيبُ فيكَ …
وتسيرُ في دربِ الظُّنُونِ كمفردٍ
يمضِي إلى المجْهولِ يا درْبَ المهالِكْ
عيناكَ شاخصتانِ لكنْ
لا ترى ما فيكَ
هلْ تدري بأنكَ عالقٌ في لحظةٍ
كانتْ تفتِّشُ عنْ سؤالكْ؟؟
منْ أنتَ منْ تلكَ التي
إنْ أعشبتْ في فكرةٍ
تهمي كذاكرةِ الغيومِ فصائداً
عنْ ضيقِ حالِكْ
قدْ صرتَ أبعدَ من منالِكْ
تتنفَّسُ اللا شيءَ
لا تدري بأنَّكَ مدمنٌ للخوفِ
تستجدي الهروبَ لترسمَ الأملَ الغريقَ
كانَّـهُ ناجٍ تعلَّقَ في حبالِكْ
وطنٌ بعيدٌ حيرةٌ خطرٌ يهزُّ بنادقاً
زيفٌ يرتِّلُ غايةً
صارتْ تسيرُ على أصابعِ غائبٍ
وقفتْ هناكَ فلا ترى فالدَّربُ حالِكْ
كم صرتَ أبعدَ منْ منالِكْ.