ذاكرة الفنجان/ بقلم:معين الكلدي( اليمن)

أُخَبِءُ في خَريرِ الحِبرِ ضِفَّةْ
و رابيةً
و فاتنةً
و شُرفَةْ
.
.
ونَحلًا ذاقَ مِن عَسلِ اشتياقي
فأيقنَ أنَّهُ والشَّوقَ كَفَّهْ
.
.
وروحًا ..
في نَقاوتِها تُناجي
شَفيفَ الماءِ :
كُنهيَ ما أشفَّهْ
.
.
وحُلمًا
مُشتَهاهُ الأمسُ يَبقى
فكم مِن مَيّتٍ أحياهُ لُطفَهْ
.
.
و هامسةً لقلبيَ مِن بَعيدٍ ..
لحاكَ اللهُ يا ….
فأموتُ لَهفَةْ
.
.
وذاكرَةً ..
بفِنجانٍ أتتني ..
تَسيلُ حلاوةً
وأذوبُ رَشفَةْ
.
.
و صوتًا ضَلَّ ما بَينَ الحَنايا
و لولا أسطُري
ما زارَ طَرفَهْ
.
.
يُبادِلهُ التَغنُّجُ في المَعاني
وأرقى الحُبِّ ما تُخفيهِ شِفَّهْ
.
.
أُفَتِّشُ في قُصاصاتي كَثيرًا
عن القلبِ الذي تَبكيهِ رأفةْ
.
.
عن الأملِ المُبللِ في حُروفي
فبي مِن زُرقةِ الأقلامِ ..
خِفَّةْ
.
.
وبي سِرٌّ كَبيرٌ في دُموعي
فأكتُمها
ويُبدي الحِبرُ ذَرفَهْ
.
.
وبي ..
جُرحٌ تَفتّقَ في جِناني
لأحصُدَ آهتي
لأذوقَ قَطفَهْ
.
.
أُفَتِّشُ داخلي ..
عنّي طويلًا
كخُفّاشٍ يَرى في الليلِ كَهفَهْ
.
.
وأتبعُ ما تَقاطَرَ مِن شُعوري
وإنْ أقطعْ مع الإيلامِ نِصفَهْ
.
.
سأبلُغني ..
كسِيفًا مِن حَياتي
وأعلنُ :
يَنتهي إنْ رُمتَ كَشفَهْ
.
.
مَراحِلُ مِن دِمائي
أوصَلتني
شَهيدًا
كانت الآمالُ حَتفَهْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!