ذاكرة الليل/ بقلم:محمد بن مُدهش

لليل ذاكرةٌ تعود بذاتنا
إنّ زارها نغم الجِتار المؤتلفْ

ورجعت نحو الذكريات لانني
صادفت أُغنيةً بـفنٍ محترفْ

عامان حتى الآن،، أكثر ربما
أمشي وتلك الذكريات على كتفْ

عامان أيضاً للغرام ولم تزل
متحفظٌ بغرامها العذب الترفْ

قد عاد بي وترٌ لأيامي التي،
لاقيت فيهن الغرام المختلفْ

لاقيت فاتنةً ، بأجمل حلةٍ ،
فوقفتُ إجلالا لها مثل الألفْ

فاقت نساء الحور يالجمالها
فوق الخيال وفوق أيضاً ماوصف

حسنٌ ولا نِـدٌ له في أرضنا
والبدر بعد جمالها أيضاً خُـسِفْ

فهيَ الطويلةُ والنحيلةُ خصرها
وعلى يديها قد أبيت وأزدلف

وهيَ الرشيقةُ والرقيقةُ والتي
لسواد عينيها وقفت لأعترفْ

وهيَ التي طرقت فؤادي مرةً،
أولى، لتُدخلُني إلى عشقٍ صلفْ

كانت، كتابي، دفتري، أستاذتي
درسي الذي أصبحت فيه المحترفْ

كانت سطور الحب عند كتابتي
وعلى ربى قلمي مداداً لايجفْ

كانت خيالاً واسعا لاينتهي
وعلى عقارب كل اوقاتي تقفْ

كانت ترافق كل أفكاري ود
كانت على فكري هدىً، لاينحرف

قد كنت أهنأُ دائماً في قربها
واليوم أفترش الحنين وألتحفْ

آهٍ من الذكرى فقد أرديتني
قلق الفؤاد، وبي المشاعر ترتجفْ

قلبي الذي خاض الحروب بحبها
قد صار بعدها مثقلاً ثكلاً دنـفْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!