حَلَّتْ بكم لعنة الملعون يا نُقَبَا
ونكبة أيُّ شعبٍ مثلها انتكبا
آوَيْتُمُ كل لصٍ كل ذي سفههٍ
نَفَّخْتُمُ الكير حتى ثار وانقلبا
لما رأى حوله العلات زاخرة
احتَرَّ”داثوره”المكبوت فالتهبا ؟؟
سلمتموه مقاليد الأمور لِمَ ؟
هيأتموه لكي يلقي لنا خُطبا ؟
قالوا على جرعةٍ ثُرْنا لنشبعَكم
لِنارِهم جعلوا إشباعنا حطبا
كأنه منقذٌ من أزمةٍ عصفت
استبشرَ القومُ لمَّا سُمِّعوا الكذِبا
وهللوا كبروا وصفقوا فرحا
وعصَّروا وسقوا أقزامَهُ العنبا
فما دجى الليل الا والهلاك غشا
ألقت على أفْقِنا راياتُه سُحبا
كأنَّهُ العارضُ الهطَّال في بلدٍ
يُسقى العذابَ دريراً كلما جَدبا
تنشَّرت حشراتُ الكهفِ مسرعةً
بعد التَّمطُّرِ شَتَّتْ تسلب العربا
وحمَّل البنك بالأكياس نظَّفهُ
وكلّ أموال خلق الله قد نهبا
حتى المساجد دور العلم هدَّمها
وأحرق المحتوى والآيَ والكتبا
جزاء من قدَّموا أصناف فاكهة
له انحنوا ذِلَّةً بل قبلوا الرُّكبا
إذا تأملتَ في أحداثنا حِكَماً
على الدوام ترى من أمرنا عجبا
هنا توارت نجوم الأرض خانعةً
وكوكب النكبة الشعشاع ملتهبا
تبا لهم كفنوا أيلول من دمه
وأنزلوه لحود السادة الغُرَبا
إن مات سبتمبر الأحرار يا ولدي
أقمتَ عنّي عزاءً أعلنِ النَّدَبَا
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية