إلى الأصحاب جئناكم وتحملنا
نسيمات من الأوطان نحكيها
فقد عز الفراق بنا لغربتكم
ونار البعد تصلي الروح تغليها
ومن جنات أرض الأهل كاذية
برود من شذاب الدار تنديها
ومن يمن رياح الأنس باقتنا
إلى العطشى من الأغراب نسقيها
ونروي من ضما الأشواق لهفتكم
فأرضي كالندى راقت سواقيها
وبئس الدار ليست من فلذتنا
فلاعزت ولا كانت مبانيها
سنهديكم نسيم الروح من عدن
ومن نفسي حبيب القلب يمشيها
يغني الدان إشراقا يراسلنا
ويحكي الحب شوقا من شواطيها