كلُّ شيءٍ يأتي كما لا تُريدُ
يا حزيناً يُقالُ عنهُ السعيدُ
صفعةُ العيشِ كُلّما ازددتَ قهراً
في يديها أتاكَ منها المزيدُ
كرغيفٍ تَقاسَمتْكَ المنايا
ثمَّ أحنتْكَ للجميعِ العبيدُ
كثُرُوا حولَكَ الرُعاةُ ولمَّا
شبعوا منكَ غادروا يا وحيدُ
ما تَبقَّى إلا بلادُ الثكالى
كلُّ يومٍ بهِا انكِسارُ جديدُ
ما تَناهَى غيرُ الأسى يَتمنَّى
أنَّ شعبي مِمَّا جرى يَستفيدُ