(الــمــوتُ آتٍ لا يُــفَـرِّقُ سـيـفُـهُ
بـيـن الـصبيِّ وذلـك الـمُتَصابي)
هـيَ حـكمةٌ قـد قلتُها في سالفٍ
والـيومَ عـادتْ مـثلَ طرقِ البابِ
رمــضـانُ ذكَّـرنـي بـهـا ورأيـتُـها
وقـتَ الـسُّحورِ مـضيئةً بـكتابي
فـكما أتـى رَمَـضانُ يَـحبو طِفلُهُ
فـالـيومَ يـمـضي شـيخُهُ لـغيابِ
ويُـخَـلِّـف الآهــاتِ بـعـدَ رحـيـلِهِ
ودعـــاءَ أهــلِ الـصَّـومِ لـلـتوَّابِ
وكـذاكَ عُـمرُ المرءِ ، بِضعُ دقائقٍ
قـد تـنقضي فـي جَـيْئةٍ وذهـابِ
فاْعملْ بها يا صاحِ خيرًا واغتنم
فُــرَصَ الـصِّـيامِ لـِعـودةٍ ومــآبِ
لا تَـخـدَعنَّك هــذهِ الـدُّنـيا الـتي
تَـحيا بـها ، دُنياكَ محضُ سرابِ