تسرِي لكَ الـروحُ ، ٲم ٲنتَ الذي تـسـري؟
ٲحيـــاكَ كالـرُّوحِ في رُوحي وَ لا ٲدرِي؟!
ما ذا الشُّـعــورُ الذي يجـــري بأوردتــي؟!
إنْ كُنتَ قلبي! فمـاذا يحتوي صــدري؟!
الآنَ ٲدركتُ مـــــــاذا حَــلَّ بي وَ لقـــــــد
سلَّمتُكِ الــذاتَ يا مُستعمـِـري الحَصـــري
غدوتَ قلبي كنبــضٍ ٲنتَ تسكـــُــــــــــنُهُ
كما غــدوتَ بِعقلـــــي مُلهمًا فِكــــــــــري
طارَت بـِيَ النَّفسُ وَ الأحلامُ مُفعَمــــَــــــةٌ
بالودِّ ؛لكنَّها عـــــــادَت بِنا تجـــــــــــــــري
طارَت إليـــكِ جُموعُ الشـــوقِ مُترَعــَـــةً
بالحُبِّ ؛ لكنَّهـــــــا ذابَت على نـَـحـــــــرِي
استوطَنَتــنـي متـاهــاتُ الهــَـوى وَلقــــد
ٲنــختُ نفسِـــي على خَدِّ المُنى السِّحـري
سبحــانَهُ الله قـــَـد ٲعطــــــــاكِ مَملكــــةً
مِنَ الجَمــــالِ، فـــديتُ المَبسَمَ المُغــــرِي
قُل لي ٲنا ٲيـــنَ ٲَمضي؟! لا تُطلسمــنــــي
إذ لم تجِــدني، فمـَـن بِي يا تـُرى يــدري؟!
ٲحـُــوكُ مِن وَحي رُوحي بعـضَ قِصَّــــتِنا
لمَّا طــَوَتها المُنى فازدَدت في نشـــــــرِي
عُــــد بِي إليَّ، فمَن لـــولاكَ يُرجِعـــُــــــني
ياســـــــارقَ القلبِ هيَّا رُدَّهُ صــــَـــــــدري !
إنِّي ٲنـــا ٲنـــتَ لا شـــــــيءَ يُفـــرِّقـُــــــنا
ما دمـتَ في الروحِ لن تقــوَى على هَجـري
يا مـَـــن لهُ كـُــــــلُّ ذاتي، كــــلُّ ٲوردتـــــي
رِفقًا بقلبــــي كم دمعاتهُ تجـــــــــــــــــري
گأنــَّــــك الشمسُ في ذاتــــــــــي تُدفِّئُني
رحــــماكَ يا مَـــن غــدا في عالمي يَســري
دعني بقربِكَ كَـــــــم ٲشتاقُهُ وَ لَكَــــــــــم
أشتاقُ ثغــــرَكَ لا تُبعـِـدني عن ثَغــــــــري
نفسي بـِـــذاتـِكَ كَم تلقى سـَــــــــــعادتَها
وَ في غيــــــابِك ٲحيا ظُلمـــةَ القَبــــــــــرِ
إنـِّــي ٲنـــا ٲنــتَ في حــِــــلٍّ وَ مُرتحـَــــلٍ
حاشاكَ حاشاكَ ٲن تَنـــوي على غـــَــــدري.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية