رَيْحانَةُ الشِّعرِ رُوحُ الوَرْدِ “عائِشَةٌ”
فِيهـَا القــــصائِدُ أزهَـارٌ و رِيْـحَـانُ
تِلْـكَ الغصُونُ بِمُوسِيقَـاكِ رَاقِـصَـةٌ
وصوتُ خَلخَالها للشِّعرِ مِيزانُ
فَرَوْضَةُ القلْبِ لَم تُـقشَف سَعَادتُـها
فَهَل يَغُـبُّ الهَـوَى والحُـــبُّ هَـتَّـانُ…؟!
في نَشوَةِ الوَرْدِ سِرٌّ مِن محاسنِها
رَحِيقُـهَا مِن مِياهِ الــمِسْكِ رَيَّـانُ
رَيَّانــةٌ بِشَرَابِ الـحُــــــبِّ ساقيَــة
والوَجْهُ بَدرٌ وَ لَحظُ العَينِ سَكرَانُ
تبدُو لها وَجْنَةٌ كَالشَّمسِ مُشـرَقَـةً
وثَـغــــرُهَـا لُـؤْلُـؤٌ لِلحُـسْنِ بُرهَـــانُ
في مُقلَتَيهَا صَفَاءُ الكَونِ مُختَصَرٌ
و لَوحَـةٌ مِن سَنَاءِ الطُّهْـرِ عُنـوَانُ
تهْمِي بِهَا من سَماءِ العِشقِ غَادِيَةٌ
يخْضَرُّ مِن وَدْقِــها للقلْبِ بُستانُ
هيَ السّماءُ ورَبُّ الكوْنِ أوْرَثـهـا
مُزنَ البهَاءِ الذي ما عنه سلوَانُ
قد أزهرَ العِشقُ فِي أَرجَاءِ دَوْلَتِها
و أثمرَ الحُبُّ مِنهَا فَـهْـيَ رُمَّــــانُ
يا أَنتِ يامَن تذِيبُ الروح نظرَتَـها
يا جنّـةً كلّــــها درٌّ و مـــرجــــــانُ
إنْ كَانَ غَيـرُكِ تَكـفِي شَرحَ زِينَـتِـهَا
قَصِيدَةٌ أنتِ لَا يَـكفِـيـــكِ دِيــوَانُ