مهداة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
جِـبريلُ وافـى بِـالبراءَةِ يَـصدَعُ
أَيَغيبُ عَن مَعناكِ حَرفٌ مُبدِعُ ؟
يــا زَوجَ خَـيرِ الـمُرسَلينَ تَـحِيَّةً
الـشِّـعرُ بَـيـنَ يَـدَيكِ عَـبدٌ طَـيِّعُ
سَـيَهُزُّ أَغـصانَ الـقَصيدَةِ شـاعِرٌ
لِـتَـطِيرَ قـافِـيَةٌ ويَـصدَحَ مَـطلَعُ
وسَـيَصعَدُ المَعنى لَيقطِفَ شأوَهُ
مـعنى الـبيانِ ، لأَنَّ شـأنَكِ أَرفَعُ
لَـكِ مِـن كِـتابِ اللهِ سُـورَةُ نُورِهِ
سَـتَظَلُّ تَـتلُوها الـجِهاتُ الأَربُـعُ
جِـبـرِيلُ يُـقرِئُكِ الـسَّلامَ مَـحَبَّةً
واللهُ بـالـوَحـي الـمُـنَزَّلِ يَـدفَـعُ
كـالشَّمسِ أَنـتِ بَـراءَةً وَوضـاءَةً
لِـلنُّورِ فـي جَـنَباتِ رُوحِكِ مَرتَعُ
رُوحٌ (رَزانٌ مـــا تُـــزَنُّ بِـرِيـبَةٍ)
ما فاتَها في الفَضلِ يَومًا مَوضِعُ
يـــا أُمَّ عَــبـدِاللهِ كُــلُّ فَـضِـيلَةٍ
بِـنِـسائِنا كـانَـتْ لِـفَضلِكِ تَـرجِعُ
فالعِلمُ .. نِصفُ العِلمِ أَنتِ وِعاؤُهُ
وَوِعــاءُ قَـلبِكِ بِـالمَعارِفِ مُـترَعُ
مــا هَــمَّ بـالـعُلَماءِ أَمــرٌ شـائِكٌ
إلا ومِــنـكِ لَــهُ جَــوابٌ مُـقـنِعُ
يـابِنتَ مَـن صَـحِبَ النَّبيَّ بِغارِهِ
والأَرضُ نـــارٌ والـعَـدالَـةُ بَـلـقَعُ
إنْ ضـاقَتِ الـدُّنيا بِـعَينِ مُـحَمَّدٍ
أوْ ضـاقَ أَهلُوها .. فَقَلبُكِ أَوسَعُ
كُـنتِ الـحياةَ لَـهُ وَكُـنتِ نَـعيمَهُ
عَـيناكِ مـأواهُ وَحُـضنُكِ مَـخدَعُ
قـلبٌ يَـطُوفُ الحُبُّ في جَنَباتِهِ
وَبِـفَيضِ أَنـوارِ الـفَضائِلِ يَسطَعُ
كَـالـعُروَةِ الـوُثقى عُـقِدتِّ بَـقَلبِهِ
وَصـــلٌ رَعـــاهُ اللهُ لا يَـتَـقَـطَّعُ