سأُبقيكَ حلما
برغم اكتمال المسافة
برغم ابتعادك
سأُبقيكَ حلما
لتعصرَ في كأسي الأمنيات
فتمنحُ قلبي الذهولَ…
تُجيدُ معي الرَّقصَ
كي يستعيدَ المكانُ ائتلافه
إذا ما اشتبكنا
كتلك الخيوطِ
يعلّمنا الصبرُ
غزلَ الحكايات
كيف ارتجال الظرافة…
نُرَقِّشُ خطواتَنا
كالرحيقِ
ونشدو لشبّابةٍ من ندى
نطير مع الريحِ
نمنحُ هذي العيون البراءة
وفي كل يومٍ يعلّمنا الليلُ
أن النهارَ جميلٌ
وأن الجمالَ كثيرٌ
وأن الذي خلفَ
تلك المسافات
شيءٌ كبيرٌ…
تعلّمني كيف أُبقيكَ حُبّا
فأبقى أحبُّ الضياءَ
وأُنهِي مع الفجرِ
دربًا طويلًا
إذا ما رأيتُ هناك التفافَهُ.