ليتَ في فِقـْهِ الزمانِ
وقائـــدُ الحربِ العَوانِ
يَرى في عمقِ الأيامِ
ما جَنى قَصفُ الميدانِ
وكيف إشرأبَّ السيفُ
واستفـاضَ بالأحـــزان
أينما القِتـالُ حَـــــلَّ
لا يَهــمُّ مَــــن الجاني
دارتِ الأرضُ رُحاها
والعُمـرُ غَفْــــلُ ثــوان
ورأيتُ الكُفـــرَ يَجري
دمَّـــرَ قلب الإنسان
وسُقينَا الكأسَ مُـرّا
أثقـــلَ جَهرَ الأجفـــان
ألا يا صاحبي مهلا
مـا نَفعُ فيضِ الإدمان
مجارفُ الدُّنى تَبقــى
تحمـلُ فُلْكَ الطوفــان
إرحمــــا تَعَبَ العُمرِ
أوقفــوا عزفَ المَغَـانِ
فحينَ يقفُ الصبحُ
يَمَسُّ عُمـــقَ الوجـدان