الحُزْنُ يَعْزفُ فَوْقَ أوْردَتِي
لحْنًا غَريقا هَـدّهُ التـّــــــعَبُ
لا البَحْرُ يَسْكُنُ حينَ نَرْكَبُهُ
لا اللّيْلُ يُقمِرُ فالمَدى سُحُبُ
تبّا لِمَنْ لا يَقـتفِي أثـــــــــــرًا
للقلبِ والأشواقُ تَلْتـــــــهِبُ
فالعينُ ترْقُبُ طيفَ مُغترِبٍ
والدمعُ فوْقَ الخدِّ مُنسكِــبُ
همسُ الأحبّة ِهاهُنا قُرْبـِـــي
يتوشّحُ الذّكرى ويَحْتَجــــبُ
يا حاديَ الأشعارِ قُـلْ لهُمُــو
مَهْلاً فإنّ الحرفَ مُضْطَرِبُ
والوزنُ يغْري باءَ قافيتـــِــي
والباءُ خَجْلى زانَـــــها الأدبُ
يا راحلينَ أنا لَكُمْ وطـــــــــنٌ
فلتشْهدِ الأيّامُ والكُتـُـــــــــــبُ
كمْ أشْتهي زَمنًا تُدثّرُنــــــــي
فيهِ الطفولة ُفرشيَ اللّعـــــبُ
والنّبضُ يحْكِي للدّمَى شَغَفـًــا
يشتاقها ما مسّهُ الوَصَـــــــبُ
نَبْني بُيوتَ العِزّ نَرْسُمُـــــــها
بالحُبِّ والأنظارُ ترْتقِــــــــبُ
منْ ذا الذي يَحْظى بتزْكِيـَــــةٍ
في القلْبِ والأصواتُ تصْطَخِبُ
ونَنامُ ملْءَ الجَفْنِ مَسْكنُـــــــــنا
قلبٌ حنونٌ مابهِ عَطـَـــــــــبُ
وتهـُزّنا الأحْلامُ تَرْفعُنـَــــــــــا
فتثور في علْيائِها الشــُـــــهُبُ