لوْ وتَجُوْدِيْنَ بِوَصْلٍ ليْلَةً
يَا ليَاْلِي الأنسِ في بَحْرِ العَرَبْ
وَيَفُوحُ العِطْرُ نَشْوَانَ كمَا
فَاحَ يَوْمَا فَي سَمَانَا وانْسَكَب
رَقَصَتْ فَي اللْيلِ أَطْيَافُ المُنَى
لَمَعَتْ في الرَّمْلِ أَمْوَاجُ الذَّهَب
كُلَّمَا ناجَيْتُ طَيْفَا لَاْحَ لِي
لِثَوَانٍ ثُمَّ قَفَّى وَ انْسَحَب
هَذِهِ الدُّنْيَا بِهَا أعْمَارُنَا
مثلُ نَجْمٍ شَعَّ ليْلَاً وَ احتجب
يا صَدَى الأشعارِ في ليلِ الأسى
أرْسِلِ الألحَانَ نَشْتاَقُ الطّرَب
جَفَّ لَوْنُ الزَّهرِ في أحْدَاقِنَا
يا ربيعَ المَوْتِ أضْرمتَ اللهَب
كَمْ رَسَمْنَا لِلْمُنَى يا رفْقَتِي
قمَرَاً يَزْهُوْ بِنَا فوقَ السُّحُب
كم تَلَاشَى في سَمَانا حُلمُنَا
كمْ تَبَاكينا عَلَى مَاضٍ ذَهَبْ
تَعِبَتْ أقْلَاْمُنَا مِنْ بَوْحِنَا
نَضَبَتْ وَالحُزْنُ فِيْنَا مَا نَضَب
يا ليالي الوَصْلِ هَذا مَابِنَا
هل يعيدُ الصَّبرُ فِيْنَا مَا سَلَب
احتفاءً باكتوبر المجيد