منْ أينَ أبدأ.. والحنينُ دَواتي
والشعرُ في نفسي رسولُ تَعَفُّفٍ
وبيوتُ إيمانٍ وصوتُ إلهي
الحزنُ أبدع في دوائر مقلتي
وعلى يدي يَتَآلَفُ الثَّقَلَان
لَمْ يَبْقَ مِنْ شجرِ الحقيقةِ غيرُ ظلِّي
لَمْ يَبْقَ مِنْ سُكْنَى
العصافيرِ الأسيرةِ غيرُ مرْثِيَةٍ وَلُغْزِ
لَمْ يَبْقَ مِنْ سفرِ الأحاجي غيرُ أنْ أبلغ الأحاجيَ والمعاني
وَأنا على هِبَةِ البحورِ أجودُ أحجيةً وأضناني سؤالي
واريْتُ كُلَّ العاجزينِ عَنِ التَّأنِّي
وَضربتُ أخماسي بأسداسي وَخوفي
وذَرَرْتُ في بحر الرَّجاءِ حروفيَ الحَيْرَى خَبَرْ
وَجَرَعْتُ غيظَ اللوعةِ الكبرى وبحري ما كَتَمْ
راودتُهُ بالحِلْمِ
أهديتُهُ كُلَّ التكايا زُهْدِيَاتِ جداولٍ
هَبَّتْ على عزفِ الوَتَرْ..
أَتُرَانيَ المَجنونُ في وَطَنٍ تُسيِّرُهُ الجَواري …؟
أَتُرَانيَ الدُّرُّ الذي ألِفَ الدَّراري ..؟
وَصَارَ يَسْبَحُ بالنُّجومِ السَّابِحاتِ مهابةً
إذْ كانَ تُغويهِ الخفايا ثُمَّ هادَى …
أَيجوزُ أنْ أَثْنِي طلوعي للسلامْ؟
أَيجوزُ أنْ أُشْكي وضوحًا عندما أَهوى المجازْ؟
فَأنا اشْتِغَالُ الياءِ
لو غابتْ وَأظهرَها الزَّوالْ.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية