على “ساحل العشّاقِ”آنستُ نارَها،
فأضحى فؤادي الماءَ يجري،جوارَها
فتاةٌ،وما مرّت على عين عابر
ولو لحظةٍ إلا وتبديْ انبهارَها
فما رعشةُ الأمواجِ إلا اختلاجةٌ
لغصنٍ-من العشرين-زكّى ثمارَها
وما فكرةُ الإبحار إلا استعارةٌ
يحاكي شراعُ الفلكِ منها خمارَها
إذا رفرفتهُ الريحُ..،رفرَفَ نورسٌ
كروحي-على الآفاقِ-لمّا استعارَها
فتاةٌ تلاقي الرملَ يُزهرُ خلفَها
إذا ركضتْ عِطرا تشمُّ غبارَها
لها من خرير الماء صوتٌ ألِفْتُهُ
إذا أوجَزَتْ قولاً؛أعدْتُّ حِوارَها
فمن وجنتيها اللحظُ يأتي :
-بـ كعكةٍ
-وبنٍّ لطرفِ العينِ إنْ هوَ زارهَا
و”جعّالةُ العينين” للقلب:
-نقشةٌ على كفّها ،
-نقشٌ يُدلّي صغارَها
..
..
سئمت انتظار الحلم والصبح والمنى
ولا زلتُ من عامٍ أطيلُ انتظارَها
ورودٌ هيَ الأيامُ ،والغيمُ طفلةٌ
متى أسقتِ الأيامَ تحيي اخضرارَها
..
وهل غادر العشّاقُ يوما حبيبةً
وعاشَوا بلا (ليلٍ تُضِيْعُ نهارَها)
..
فما قيمة الأيام من غير طفلةٍ
وعكّازةٍ للروحِ،تخفي انكسارَها