سالت متاعبُنا من غيبِها قدرا
تتلو على الماء أيوبًا وقد صبرا
تلقي إلى الحوتِ أحلامًا وأفئدةً
وما رأينا سوى التسبيحِ منتصرا
كنا ننامُ ببالِ الريحِ أسئلةً
ونستفيقُ عيونًا لم يزرها كرى
سريرُنا الخوفُ لا حُلمًا نعانقُه
إلّا السؤالَ الذي في ليلِنا انحدرا
متى يكونُ؟ وماذا؟ من يغادرُنا؟
ربّاهُ ما أضعفَ الإنسانَ إنْ كفرا
ترممُ الروحَ أمٌّ في تهجّدِها
نحوَ السماءِ مواويلٌ نمتْ قمرا
بنتْ لنا في سماواتِ الرجا مُدنًا
وأنبتتنا على أرجائها شجرا
فاسّاقطَ الخوفُ من أصفادِ محنتِنا
حتى جرى العيدُ في أرواحِنا سورا