سجل/ بقلم:علي الحسامي

سجل لقد نزف الطفل الصغير دما
وأمه تسأل الدنيا عن الزعما
سجل بغزة موت لا نفاد له
وغارة لا تراعي الله والذمما
القصف لم يسمع الأطفال حين بكوا
وقد أتى يسكب البارود والحمما

يغفو قليلا على الأنقاض مبتسما
حتى إذا أمن الطفل الصغير همى
دعوا السيوف المواضي أغلقوا فمكم
لقد عجزتم فهاتوا الماء واللقما
لا تعقدوا قمة أخرى لتلعنكم.
فطفل غزة أمسى يكره القمما
كونوا برابرة أو أصبحوا تترا
أو فلتكونوا كما أنتم هنا عجما
موتى كثيرون موت في ضمائرهم
ما أقرب الموت ممن يحمل القيما!
اوجز خطاباك يا قديس أمنتنا
فقد خطبت إلى أن زدتنا بشما
تفتي البراعم إسرائيل غارتها
وأنت ما زلت في التهديد محترما
سجل جميع الضحايا إنهم كثر
وربما بعد لن تحصي لهم رقما
ماذا فعلنا ؟ غرقنا في تفاهتنا
وكلما عاد قصف ننتخي ورما
سيل من الدم ممزوج بأدمعهم
شعب توسل هارونا ومعتصما
سجل على جثث الأطفال يا قلمي
لا يرحم الله من لا يرحم الرحما
إنا انهزمنا أمام الطفل يسألنا
خبزا فنعطيه من آذننا صمما
وبعد ساعة قصف لم نجد أحدا
مات الصغير وطفل آخر هرما
وأمه ما تعشت غير غصتها
حتى تمنت بأن الموت قد هجما
شاب احتمال ملاك الموت في عرب حدبا على ذئبه كم أزهق النسما
يا ليل غزة أوقف نهر أدمعها
فربما جاء فجر النصر مبتسما .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!