يا زهرة الروض جئْتُ اليومَ مُشْتاقا
قد ذُبْتُ وجْداً كمْ كابدْتُ أشْواقــــا
يا هدأة الليل والأقـــلامُ تضجر بي
يا كـمْ كتَبْتُ وكمْ مزَّقْتُ أوراقــــا
يا كم حضَنْتُ أثيراً في تذكُّـرهــــا
زاد الغريقَ على الإغراقِ إغراقــا
إنَّي العليلُ وإنْ أشْـرقْتُ في وجعي
كم منْ عليلٍ كساهُ الحبُّ إشْراقـــا
ليــــلي احتراقٌ وآهـــاتٌ تُبعْثِرُني
كم بعْثَرَ البَيْنُ سُمَّـــاراً وعُشَّــاقـــا
يا ربَّةَ الطِّيبِ كم من نفحةٍ وجِلَتْ
لـمَّـــا رأتْكِ ملأْتِ الكونَ أخلاقــا
يا ربَّةَ الحُسْنِ كم من نجمةٍ هتفـتْ
أُختاهُ عودي فقـد أخْلَيْتِ آفـاقـــــا
قالتْ عَلِقْتُ على الغبْراءِ معْتَنِقـــاً
عِشْقي فكيف سأسْلو عاشِقاً تاقـــا
أنَّى أعــودُ وهذا الصَّبُّ يأسِــرُنـي
حُبَّا،ً وكيف أُجـازي الحُبَّ إحراقا
الحُبُّ جَسَّـــدَ ســرَّ الله في دَمِنــا
يزهو ويثمر إنْ تُنْميـــهِ إنفــاقـــا