ما أنْ يصدحَ صوتُ الفجرِ
والنَّاسُ نيام …
تستيقظُ شمسُها
تَحارُ مِنْ أيِّ أفقٍ تُطلُّ برأسِها ؟
ومِنْ خلفِ أيِّ جبل ٍمن جبالِها السَّبعةِ
تُلقي بضفائرِها الَّتي تلوّن السَّنابلَ ،
جدرانَ البيوتِ ..؟
ترسمُ بالذَّهبِ يدَ الله ِ
وهي تمنح ُالهدأةَ لليمام ِ
على أسطحِ المنازلِ ،
على أشجارِها الممشوقةِ كراقصاتِ “الباليه”
للصغارِ الحالمينَ بالياسمينِ
الضاحكِ على أكتافِ أبوابِها المزخرفةِ
بكلِّ الأسماءِ العربيَّة ِ
وبتعاويذِ النُّورِ الأزليّ ..
تمسحُ عن الفزعينَ،
غُبارَ لُهاثِ الصحراءِ أذْ تطبقُ فوقَ
عظامِ المدنِ المكتوية ِبظلام ٍ مجنونٍ
وما أنْ أدخلَ منها …
حتي تُوغلَ في روحي حُبّاً وقصائدَ
لا أعرفُ سرَّ البحرِ المولودة ِ منهُ ..
أسألُ عنهُ رواةَ الشعرِ …
أطرقُ بابَ فقهاءِ اللغةِ،
وأناشدُ صاغةَ ذهبِ الكلماتِ ،
بياعي اللؤلؤِ ..
يُتعبني الطرقُ، البحثُ ،
أجلسُ تحتَ ظلالِ سياجٍ من حجرٍ أبيضَ.
أغفو ..فيجيءُ الحلمُ، الصوتُ
نشيدَ ملائكةٍ :
– هو بحرُكِ يا عَمّان !!!
سلاما ً ياعمّان … سلاما