قَتْلُ النِّساءِ جَريمَةٌ ومَذَلَّهْ
خِزْيٌ، وعارُ عَلَى النِّظامِ بِكُلِّهْ
في كُلِّ أوطانِ الدُّنَى صِرْنا بِلَا
أَخْلاق تَنْهي المُعْتَدِي عَنْ فِعْلهْ
كانَتْ حُروبُ الأَرْضِ مِن أَجْلِ النِّساءِ
واليَومَ تُقْتَلُ حُرَّةٌ في غَفْلَهْ
مَنْ يَحْمِي الأَعْراضَ؟ مَنْ يَحْمِي الحِمَى؟
أو مَنْ يَصُونُ العِرْضَ حِينَ الزَّلَّهْ؟
يا مَنْ بجهل الدين وَالأَعْرافِ قَدْ
صِرْتُمْ حُثالَةَ أُمَّةٍ مُعْتَلَّهْ!
مالَتْ عَنِ الدِّينِ الَّذِي كُنَّا بِهِ
بَيْنَ الأَنَامِ نَصُونُهُ وَنُجِلّهْ
وَبِهِ بَلَغْنا ذِرْوَةَ المَجْدِ الَّذي
أَمْسَى ذَلِيلًا في دُمًى مُبْتَلَّهْ
بِالْجَهْلِ تَغْرَقُ في الحَضِيضِ لأَنَّهَا
ترنو إلى من غاب عنا عَدْلَهْ
ما عادَ فِينَا خَيْرُ؛ إِذْ صِرْنا إِلَى
تَقْلِيدِ مَنْ قَدْ خَالَفُونَ المِلَّهْ!
وَإِلَى مَتَى هذَا المَيُولَ؟ إِلَى مَتَى؟
وَالعَالَمَين عَلَى رُوًى مُخْتَلَّهْ؟
وَبَنِي العُرُوبَةِ يَحْمِلُونَ رُؤُوسَهُمْ
بِأَكُفِّهِمْ في أَرْضِنَا المُحْتَلَّهْ!
مُسْتَعْمَرُونَ! بِكُلِّ دَارِ حِكَايَةٌ
تُبْكِي القُلُوبَ بِحُرْقَةٍ مُستَلَّهْ
مِنْ بَيْنِ أَضْلَاعِ الهَوَانِ تَجُرُّنَا
ذِكْرَى تهَزُّ الرُّوحَ، تُشْعِلُ فَتْلَهْ!
ما صَابَ أُمَّتَنَا قَلِيلُ! جُمُوعُها
بَلْ كَثْرَةٌ، في قُوَّةٍ (مُشْتَلَّهْ)
تَهْوَى الشتات وبالشتات ترونها
مَهْزُومَةٌ، مَبْتُورَةٌ مُنذلّهْ!
لا مَجْدَ إِلَّا بِاتِّحَادٍ كامِلٍ
للأرض والإنسان أهل الملهْ
يا أُمَّةَ الإِسْلَامِ، راياتُ الفِدَا
راياتنا، تهوى السَّلَامُ وأهلهْ؟
إِنِّي أَرَاها قُوَّةً تحمي حمى
أوطاننا.تعلو بها وتجلّهْ
مَا بَيْنَنَا لا حَدَّ يَمْنَعُنَا، وَلَا
قُوَّة سِلَاحِ. تَصُدُّنَا عَنْ فضلَهْ!
أَرْضُ العُرُوبَةِ أَرْضُنَا، نَسْعَى بِهَا
جَمْعا نُوَحِّدُ صَفَّنَا كَالنَّحْلَهْ
بَيْتٌ نُدَافِعُ عَنْهُ بِالأَرْوَاحِ، لَا
نَجْعَلْهُ نَهْبًا لِلْغَرِيبِ يُضِلّهْ!
وَحْدَة .نُعَزُّ بِهَا، وَنُعْلِي رَايَةَ ال
إِسْـلَامِ، بِالعَدْلِ الَّذِي مَا مِثْلَهْ
نَحْيَا بِهِ، وَنَمُوتُ، نَلْقَى اللهَ في
يَوْمٍ عَظِيمٍ، نَسْتَظِلَّ بِظِلّهْ!