سماوات النيران/ بقلم:محمد خالد النبالي

” ”
ضَــاعَ الـزَّمـانُ وراحَ الَـجـمْـعُ وانـْصَـرَفُــوا
وخَـــلَّــــفُـوني مَـعِي الـتَّـحـنـَانُ والأسَــفُ

ورُحْـتُ أبـْعَــثُ نَحــوَ الـرِّيحِ مَـــــرْثِــيَــتــي
أذُوقُ سُهْــدِي وطَــعــــمَ الـهـمِّ أَرتـَشِـفُ

أوَّاهُ يــا زمــــنَ الأحــــزانِ أُغـــنِـــيـــــتَـــي
مَـهــمَـا سَتــَضحَــكُ فالـمـوَّالُ يـَـرتجـفُ

أَرُوحُ أَجْــــرِي لِـنَـحوِ الـتِّـيــهِ تـُـنــْصِتُ لـي
تـلـــكَ الـنُّـجُـومُ بأرضِ الـدَّمــعِ تَــلْـتَـحِـفُ

أَرُومُ شَـيـــئــًا مـَـــجَـــازِيــًّا لأُظْــهِـــرَ مَــا
خـلــفَ السُّطُـورِ بـهِ الأوهـامُ تَــعــتـرِفُ

لَــكِـنَّـــــهُ بـــِوضُــوحٍ لَــو أتـَـــى سَــنَــرَى
هَذِي السَّمــاواتُ بالـنِّـيرانِ تـَنْــقَـصِـفُ

لِذَا فـأهلُ طَريقِ الصَّمـــتِ قَــد عَلِـمُوا
أنَّ الـنَّـــجـــاةَ سُـكُـونٌ فالـمَـدَى تَــلَـفُ

حَـــوْلـي بكُـلِّ مــكـَانٍ ألــــفُ عــاشقــةٍ
مِنْ هَـذهِ الــــرُّوحِ أُعـطِـي ثُـمَّ أُنـْــتَـزَفُ

أَغْـدُو لأُطعِـــمَ بَطنَ الُـحــلْمِ قِــصَّتَنَـا
لَكـــنـَّـهُ الـحَـظُّ فيــهِ الـقــهــرُ والـصَّـلَف

وقـد تــَعـوَّدَ وجْـــــدَانـــي عـــلى ألَــمٍ
حـتَّــى كـأنَّ الأذَى بالـصَّــدْرِ يَـعـتَــكِـفُ

ربَّـاهُ كمْ ذا الــجــنُـونُ الُمــرُّ يَـتبَعُنِــي
كــأنـــــهُ الـسُّـكْـــرُ والأفــراحُ والــــتَّـــرَفُ

أَمْــضــي لِيَلْحَـقَ بي فـي كُـلِّ مـرحلـةٍ
مـراحلُ الــعُــــمْـرِ أشجـانٌ هُنـا تـَـــقِــفُ

يـا ضَـــمَّــةَ الـقــــبــرِ هــيَّــا إنـنـي أمـلٌ
لو قــــامَ يـــومـًا بِبطْنِ اليَـمِّ يُـلْــتَـقَـفُ

يـا قِـــصَّـةِ الشِّعـرِ مـــلـعُــونٌ بــأوديتـي
مَنْ شَاغلَ الُحسنَ أوللحُسْنِ قدوصَفُوا

يـا غُـربــةَ الـرُّوح إنَّ الـرُّوحَ مُـلْـهِـمَــةٌ
لـكُـلِّ دَرْبٍ بـهِ الــصَّحــراءُ والـجِـيَـــــفُ

إلى متَى سَيجُــوعُ الُـحـــلْـمُ في أَرَقٍ
لِكَى تَـمُوتَ هُــنَـا الأرحـامُ والـنُّـطَـفُ ؟!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!