أنا لَستُ مِنهُم فمن ذا أَكونُ ؟
وَلي قَلبٌ ما زالَ حُرًّا سَجينْ
إذا ما تَلاشَى ضَبابُ التَّجافي
وَحَلَّ التَّعافي بِروضٍ حَسِينْ
سَنَبقَى حَيارَى نَجُرُّ الهُمومَ
نُعاني السَّقامَ الَّذي لا يَلينْ
تُفَرِّقُنا أَنفُسُ الشرّ تُهدي
رُبانا لِمَن صارَ فينا يَقِينْ
يُدَمِّرُ .وَيَنهَبُ أَموالَ شَتّى
وَيَنشُرُ عَلَى الأَرضِ حِقدًا دَفينْ
وَهَل بَعدَ هَذا الدَّمارِ دَمَارٌ
وَأَرضُ الأَبَاةِ كَسوقٍ ثَمِينْ ؟
تُباعُ بِهِ الأَرضُ وَالمَجدُ أَمسَى
طَريحًا عَلَى الأَرضِ باكٍ حَزينْ
فَأينَ العُقولُ العُقولُ أَخبِرونا؟
أَلا مِن حَصيفٍ بِعَقلٍ رَصينْ؟
يَصُدُّ الأَقاويلَ وَالمَكرَ يُنهِي
ظُنُونَ العَرابيدِ أَو أَن يُدينْ
بِلادي وَإِن عاثَ فيها عَدُوٌّ
سَتَبقَى عَلَى الرَّأسِ فَوقَ الجَبينْ
وَلَن نَرتَضِي الذُّلَّ مَهما لَقِينا
وَما وَحدةُ الشَّعبِ إِلّا العُيونْ
بِها العِزُّ وَالمَجدُ وَالفَخرُ فيها
سَنَحيَا جَميعًا يَقينًا يَقينْ
فَإِن تَذبَحوا الحُلمَ في قَلبِ حُرٍّ
وَتَبنونَ أَسوارَ خُبثٍ وَبَينْ
سَتَلقَونَ جيلًا مِنَ النّور يَأتي
بِهِ العَدلُ وَالنَّصرُ يَبدو مُبينْ
د.آمنة ناجي الموشكي
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية