سهرت على كتف الشفاه دلالا
والحلم من وله الرضاب انهالا
وقفت صديقته على أنشودتي
والياسمين على الملامح سالا
هي ظبية الغيم التي في كفها
.اخضر التأمل حين كأسي مالا
من عبقرية خندريس لم يزل
يسقي حضور الأقحوان جمالا
وكأنه ملك يشير بكفه
والأمر جاء وثغره ما قالا
تشريعه يتلى لأول مرة
شرقا وغربا يمنة وشمالا
في حضرة ملكية لا تنتهي
والأمر فيها دائم ما زالا
عين تداعب كل شيء في دمي
وبكل صمت تصنع الزلزالا
ولها رسائل لا يحدد وقتها
لا تصطفي بنشيدها الجوالا
سهرت ولم تسهر ولكن أسهرت
قلبا تولى المفردات محالا
حتى رآها في الحقيقة طفلة
في حضن قلبي تقطع الأميالا
تمشي وتحمل صورتين لنفسها
جسدا وروحا لا تحب سؤالا
وكأن في يدها أساور دهشتي
وعلى الرموش تحرك الخلخالا
لو لم تكن من طين روحي فطرة
ما كنت فيها أعشق التجوالا