لا ريب أن الوقت سيف
مثلما أدلى به الحكماء،
فانظر كيف يقتل بالهوى وقت؛
ليحيا الوقت؛ إذ تدعوه سيدة
إلى بستان دهشتها الرحيب.
هي لا تريك سوى اارتعاش اللحظة اللهفى
بأطياف التجلي ، وانتصار سهامها ؛
إذ أنت أول من تصيب.
لا بد أنك مضمر في الرمز،
محتاج لكل الوقت كي تصغي إليها،
حين يملأك الغناء،
ويستبد بسمعك اللحن الرغيب.
ملأت عناقيد الصبابة بالرحيق،
وعطرت بوح القوافي بالحنين،
كأن في هذا البريد رسالة
تسعى لصندوق الحبيب.
ما أوسع الأفق الذي سكنته في هذا الصباح
قصيدة… هذي السماء لحلمها سقف….
توزع في الجهات جنونها…
للوقت سيدة تدير شؤونه…
حتى إذا استعصى عليها
خاطبته بحنكة الأتثى،
وكان خطابها لغة تلي لغة ،
ويملأها مجاز حين تسأله يجيب.