سيدَ الخلقِ كيفَ بالشعرِ نَرْقَى
كـي نُوفيكَ يا “محمدُ” حقَّـا
..
عَجزَ الشعرُ والبيـانُ وفـاءً
لمعـانٍ تَفيضُ بالطهرِ صَدْقَـا
..
أنت نورٌ فكيف يحويه معـنى
أنت نجمٌ بل أنت أسمى وَأرْقَـى
..
خَصَّكَ اللهُ بالمحَامـدِ حُبــًّــا
واصطفاءً.. فأيُّ قولٍ سَيرْقَى
..
غيرَ أنَّا نصُوغ ُبالشعرِ لحنـًا
نَتغنى بحبِ “أحـمدَ” عَشْقَّـا
.
**
يا حبيباً قد غاب عنـا زمـانٌ
فيه مَجـدٌ من العيوب مُنَقَّـى
..
وقلوبٌ في الله بالعدلِ سَادتْ
تَنشرُ النـورَ في المدائن رِفْقـَّـا،
..
وانتصارٌ للشرعِ في كلِِّ سـاحٍ
بسيوفٍ تَشقُّ في الظلم شَقَّـا،
..
وانتزاعٌ للحقِ من كل بـاغٍ
ينُصرُ الحـقُّ بالجهاد ويَبْقَـى
.
**
سوفَ نَرنو لضَوءِ فجرٍ تَبدَّى
نُـورهُ جـاوزَ الفضــاءَ وَشْقَّـا
..
في فلسطينَ فتيةُ الحقِّ عادوا
يملئونَ السماءَ رَعـداً وبَرْقَـا
..
موطـنَ العزِّ للغُـزاةِ جحيمٌ
كلُّ ظلمٍ في مَذبَل الدَّهرِ يُلقَى
..
فقريبـًا يَفُـوحُ بالزهر رَوضي
رِفعةُ الدِّين في يقيـني سَتَبقَـى
..
وختـامـًا يا سيدي لا تَلُمْني
فاقبل ِالعـذرَ بالمحبـين رِفْقَـا
