سيكولوجيا الذَّات/بقلم:وليد الشرفي

وكيف خرجتُ من قيلٍ وقالِ
ومن خوف الجواب على السُّؤالِ

ومنِّي حينما أسرجتُ نصِّي
وغالطتُ المقالة بالمقالِ

وكيف ولجتُ في نحسي بنحسي
لأخنسَ بانفعالاتي وفالي

وعانقتُ الخيال كأن قلبي
سجينٌ في الحقيقة للخيالِ

وخالطتُ الكثير بكل آنٍ
لأشعر أنَّني دومًا لحالي

ورغم مواجعي أينعتُ تينًا
وأبعدتُ المحال عن المحالِ

أيهنأُ من يرى الدنيا زوالًا
فما جدوى المسير إلى الزَّوالِ

حلالٌ كل همٍّ في طريقي
إذا ما زلتُ أحيا بالحلالِ

ويا لسعادتي إن كان موتي
كعيشي.. لم أطأطئ للرِّيالِ

أنا بئر الهموم نسيتُ ظلِّي
(بوادٍ غير ذي زرعٍ) ومالِ

أنا بثُّ الأثير إذا تجلَّى
صباحٌ في الحقيقة كالليالي

أنا وجعُ الحروف أذا استُهلَّتْ
بحربٍ في الجنوب وفي الشَّمالِ

لأن الحبَّ جمرٌ في طريقي
أناديني، هلمَّ إلى اشتعالِ

حرائقُ موطني ودخان روحي
رمادٌ ذُرَّ في وجه الجمالِ

قد ابيضَّتْ عيون الشِّعر حزنًا
وقافلة البشارة في الضَّلالِ

متى أبصرتُ في قلبي مجالًا؟
لأسعدَ بالخروج عن المجالِ

*

عبرتُ خلالهم وهمًا طويلًا
متى يا قلب أعبرُ من خلالي؟

أمدُّ على فراغ اليأس ظنًّا
جميلًا ربَّنا أحسن مآلي

لحالي ألف أمنيةٍ عساها
ولو يومًا تُغيِّرُ بعض حالي

و كم مُدَّتْ عيوني للثُّريَّا
أ أقنعُ بالحياة على الرِّمالِ؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!