بنت تنام في عروقي
منذ نهارين “زعلانة”
وتنقر رأسي بمرايا العتاب ….
أُعنون ذلك
“شروعًا في خديعة الوقت”
ويسميه صديقي
عصافير تفز من غنة المنشدين ….
بنت “تنط” من دمي
منذ قصيدتين ولهانة
تنهر القلب باسباب الغياب …
أعنون ذلك
“خيط نعاس طفيف”
ويسميه صديقي
ارتباك في شهوات مؤجلة …
يطير القلب
تحط القصيدة
و أخطف منها قمراً فز توًا ..
أسمي ذلك
ليلاً يحمل سِماتِي
ويسميه صديقي
تفنيد لـ احتمال البراءة ….
يااااااا بنت جرحي
يا نغمةً بكر
لم يمجها وتر في هدأة الليل
يا ليلاً لم يدع للسهر
سوى نجمتين ناشزتين
من زمن غير الزمن …
يا بنت جرحي
وحيدان كالذين هما أنا
ظلي وانعكاس وجهي
في صفحة العمر
كأننا كوة تطل للعدم…
غريب هذا
كأني لست غريباً اليوم عني
والذي فيَّ هو أنا
ذاهب في تشخيص اللغات
مشلوح في ما يوصد الرؤى
ما عدت ألمح إنشداهاتي
من أيٍّ كان ..
ولا ألمح ظلاً يلوك تشردي
على أيٍّ كان ..
يا بنت جرحي
ويح دمي
مني البراح ومنه الصهيل
ومني الدروب
إذا حمحمت مهرة
خلف ذاك الأصيل
ويح دمي
إليه أفرد الجرح
في وهن المسافة
ومحفور على خد سهري
لا القمر ينبغي له
أن يدرك توهجي
ولا الصبح سابق عتمتي
وحدك كثيرة كأقمارٍ
في سُمرتي يسبحون …
يا بنت جرحي
تأخرت ربيعين وموعد دافئ
وسأنطرك أغنية
تمر من بيني وبين نشوري ….
تأخرت وردتين وجرح طارئ
وسأنطرك ياسمينة
تقرأ جرح سبأ
آنة في حلق الفرات …
يا بنت جرحي
تعالي جرة في ضلوعي
تخمر احتمال النسيان
إذا الرفاق لوّحوا للرحيل
وإذا ما حال بيننا حزني المدور ..
تعالي رشة من سطوعي
تثير تثاؤب القلب للصحو
إذا الهواء أثار عطرك
وإذا ما عطرك أثار فضولي …
تعالي بنتًا تنام في عروقي
إذا ناوشتني الأغنيات
تتحرى في ملامحي الحزن المقيم
تعالي بنتاً تنط من دمي
إذا حبل جرحي
وإذا ما عنونتُك
بنت جرحي….