سِحر الزَين ! ./بقلم: صلاح محمد المقداد (صنعاء – اليمن )

لذَاكَ الزَيْنَ سِحرَُ صَارَ أطغَى
وما كُنتُ لما يَعنِيْهِ نَافِيْ .

وما لي في هَواه مِنْ وقَارٍ
وقد أمشي على الأشواكِ حَافِيْ ! .

وأما حُسنهُ سُبحانَ ربي
فظاهرهُ البديع بدا كخافي .

وفي وجهِ المليح نَدى ونارَُ
وصُبحِيْ والمساءُ على ائتلافٍ .

ويجتمعُ التَضَادُ بِهِ وفيهِ
وفاقَُ قد غَدَا بعد اختلافِ .

وزينتهُ المَحَاسِنُ مُذْ حَوَاها
ولنْ يبرحُ في يومٍ شغافي .

وفي طلعتهِ للحُسنِ مَعنَى
وكم يَسمُو بِهِ دون انصرافِ ؟ .

وأخشى أن أموت برمشِ غَانِيْ
وفي عينيهِ للسحرِ مرافي .

وقد هِمتُ بِهِ حُبًا وعشقًا
وأُحملهُ على بعضِ التصافي .

وأهواهُ وقد صِرتُ شَغَوفًا
وقد كان الشَجَا بعض اعترافي ! .

ليمنحني أماني بعد خوفي
ويقطعُ حبل صدي والتجافي .

فما أكنَنْتُ مِنْ صدق ودادي
تُؤكدهُ حروفي والقوافي .

وما نبض الحروف سُوى اعتمالَُ
وترجمةَُ لما في القلبِ خَافِي .

وليس الخوف مِنْ شغفي وعشقي
ولا ذنب الهوى بالإقترافِ .

ولكن الذي أخشاهُ حَقًا
أنْ أُردَى بِهِ بعد انجرافي .

وإني مُقْتَفٍ أثرُ افتتاني
بفَتَانٍ يُصِرُ على التَجَافِيْ .

وما برِي لهُ بالوعدِ إلا
تأكيدَُ على صدقي كوافِيْ ! .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!