لذَاكَ الزَيْنَ سِحرَُ صَارَ أطغَى
وما كُنتُ لما يَعنِيْهِ نَافِيْ .
وما لي في هَواه مِنْ وقَارٍ
وقد أمشي على الأشواكِ حَافِيْ ! .
وأما حُسنهُ سُبحانَ ربي
فظاهرهُ البديع بدا كخافي .
وفي وجهِ المليح نَدى ونارَُ
وصُبحِيْ والمساءُ على ائتلافٍ .
ويجتمعُ التَضَادُ بِهِ وفيهِ
وفاقَُ قد غَدَا بعد اختلافِ .
وزينتهُ المَحَاسِنُ مُذْ حَوَاها
ولنْ يبرحُ في يومٍ شغافي .
وفي طلعتهِ للحُسنِ مَعنَى
وكم يَسمُو بِهِ دون انصرافِ ؟ .
وأخشى أن أموت برمشِ غَانِيْ
وفي عينيهِ للسحرِ مرافي .
وقد هِمتُ بِهِ حُبًا وعشقًا
وأُحملهُ على بعضِ التصافي .
وأهواهُ وقد صِرتُ شَغَوفًا
وقد كان الشَجَا بعض اعترافي ! .
ليمنحني أماني بعد خوفي
ويقطعُ حبل صدي والتجافي .
فما أكنَنْتُ مِنْ صدق ودادي
تُؤكدهُ حروفي والقوافي .
وما نبض الحروف سُوى اعتمالَُ
وترجمةَُ لما في القلبِ خَافِي .
وليس الخوف مِنْ شغفي وعشقي
ولا ذنب الهوى بالإقترافِ .
ولكن الذي أخشاهُ حَقًا
أنْ أُردَى بِهِ بعد انجرافي .
وإني مُقْتَفٍ أثرُ افتتاني
بفَتَانٍ يُصِرُ على التَجَافِيْ .
وما برِي لهُ بالوعدِ إلا
تأكيدَُ على صدقي كوافِيْ ! .