سِرِّ الخُلُودِ/بقلم:مثنى يوسف الرحـال.

(لو كُنتُ مَيتاً وَنادَتني بِنَغمَتِها
لَكُنتُ لِلشَوقِ مِن لَحدي أُلَبّيها)
**
فَكَيفَ بِي اليَومَ وَالأَقدَارُ تَجمَعُنِي
بِهِا عَلَى الوِدِّ أرسُو فِي مَراسِيهَا
**
أَقسُو عَلَيهَا وَأَنأَى دُونَمَا سَبَبٍ
وَالهَجرُ كَأْسٌ مِنَ الوَيلَاتِ أَسقِيهَا
**
لا سَامَحَ اللهُ أَقوَامًا هُنَا عَلِمُوا
أَنّ الجَفَــا غُصَّــــةٌ بِالصَّدرِ تُؤْذِيهَـا
**
حَوّاءُ عُذرًا تَنَاسَى الصَّحبُ قَاطِبَةً
فَضلَ الأُنُوثَةِ حَادُوا عَن شَوَاطِيهَا
**
تَاهُوا عَنِ الدَّربِ.. عَن مَعْنَى الوَفَاءِ وَعَن..
سِرِّ الخُلُودِ وَأَجرَوا دَمعَ عَينَيهَا
**
إِذ تَحتَ أَقدَامِكِ الحَسنَاءِ سَيِّدَتِي
أَجرَى مِنَ الخُلدِ جَنَّـــاتٍ وَمَا فِيهَـا
**
رَبُّ الخَلَائِقِ تَشرِيفًا وَمَكرُمَةً
وَزَادَ فِي الذِّكرِ تَعظِيمًا وَتَنزِيهَا
**
يَا أُختَ هَارُونَ مَا سَوءًا أَبُوكِ أَتَى
وَصُنتِ ذَا العَهدَ إِذ زَادُوا هُنَا تِيهَا
**
لَولَاكِ يَا زِينَةَ الأَكوَانِ مَا سَجَعَت
بِأَعذَبِ اللّحنِ طَيرٌ فِي رَوَابِيهَا
**
وَلَا تَغَنّى فُؤَادٌ مُغرَمٌ دَنِفٌ
مِثلِي بُيُوتًا مِنَ الأَشعَارِ يُهدِيهَا
**
سَيَجعَلُ اللهُ بَعدَ العُسرِ مَيسَرَةً
وَكُلُّ نَفسٍ عَلَى مَا كَانَ يَجزِيهَا
**
*مابين قوسين لأبي تمام.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!