سِينٌ وَهَاءٌ/بقلم:مثنى يوسف.

 

كَأَرِيجَةٍ فَاحَت بِهَا الأَنسَامُ
ذِكرَى هَوَاكِ وَمَا بِهَا إِيلَامُ
**
مَا كُلُّ مَن خَطّ القَصَائِدَ شَاعِرًا
أَبَدًا…. وَإن قَالُوْا عَلَيهِ هُمَامُ
**
فَعَلَى الأُنُوثَةِ مَا حَيَيتُ مَحَبَّةً
إِن خَانَنِي الإِيحَـــاءُ وَالإِلهَامُ
**
مَاذَا سَيَكتُبُ خَافِقِي بِأُنُوثَةٍ
أَعيَتْ بِسِحرِ جَمَالِهَا الأَقلَامُ
**
اللهُ مِن أُنثَى تُبَعثِرُ نَبضَهَا
دُرَرًا يُسَاقِطُ ثَغرُهَا البَسّامُ
**
سِينٌ وَهَاءٌ كَم بِهَا مِن مُغرَمٍ
دَنِفٍ فَتَاهَت بِالخُطَى الأَقدَامُ
**
أَلِفٌ لَهَا دُونَ النِّسَاءِ فَضِيلَةٌ
كَم حَيَّرَت أَلِفُ الهَوى أَقوَامُ
**
وَالمِيمُ مِسكُ حُرُوفَهَا كَم أَخجَلَت
نَهجَ البَلاغَةِ وَالمَجَازِ سِهَامُ
**
يَا خَيرَ أُنثَى بِالوُجُودِ وَخَيرُ مَن
جَادَت بِهَـــــا لِي هَاهُــــنَا الأَيّامُ
**
حَسبُ القَصَائِدِ إِن تَرَنَّمَ خَافِقِي
بِسِوَاكِ يَكسُو ثَوبَهَا استِفهَامُ
**
فَلِذَاكَ أَعتَزِمُ الوِصَالَ وَلَيْسَ لِي
دَربٌ إِلَيكِ لِأَنَّنَا الأَيتَامُ
**
أَزكَى التّحَايَا صُغتَهَا بِتَرَنُّمٍ
مِنّي إِلَيكِ سَمَت بِهَـا حَطّامُ
**
وَعَلَيكِ صَلّى كُلُّ حَرفٍ بِالهَوَى
مَا مَرَّتِ السّاعَاتُ والأَعوَامُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!