شاخَتْ خلايايا وشاخت أضلُعي
وتبعثرتْ مثل الجهاتِ الأربعِ
وغدوتُ أجمعُ في بقايايا ولم
أُدرك بقايايا ولم أتجمّعِ
أنا من حفرتُ نهايتي بقصائدي
ونقشتُها بينَ السطور بإِصبعي
وتركتُني وتركتُ كلَّ محابري
تبكي انقطاعَ وِصالِها المُتقطّعِ
أطلالُها بين الرُّكامِ أضعتُها
كزفيريَ المزروعِ بين الأدمعِ
ولوائهِ المرفوعِ في الأحزان حـ
تّى استنفذت مخزونَها في المَدمَعِ
جفَّتْ وكلُّ محابري تُمسي بها
عطشى لأوراقِ الزمانِ الأروعِ
أنا من دفنتُ قصيدتي في بحرِها
وبعثتُها من نهريَ المُتشبّعِ
وجمعتُ أحزانَ القرونِ بحرفِها
وجمعتُ من رفضوا ومن كانوا معي
ونسفتُ أشعاري على أطلالِها
ودفنتُها بين الحُشا والأضلُعِ
ونسيتُها ونسيتُني ونسيتُ كُـ
لَّ دفاتري في حرفيَ المُتسكّعِ
وتركتُها مسلوبةً من كُنهِها
تبكي الخِتامَ كما بكتْ في المَطلعِ