أَصْبَحْتُ في وَطَني صَرْحاً بِلا أَمَلٍ
قَحْلٌ نَفَى أَنْ يَرَى قَطْرَاً مَنَ الْمَطَرِ
قاطَعْتُ كُلَّ غَدٍ يُبْنَى على هَزَلٍ
فَالْعَقْلُ لا يَنْتَمي لِلْغَبْنِ وَالدَّعَرِ
حَتَّى إِذا أَصْبَحُوا جَمْعاً وَذُو عَدَدٍ
مِنْ تَحْتِ رايَتِهِمْ خَبْطٌ مِنَ الدَّجَرِ
فَالْبَعْضُ يُنْكِرُني في السِّرِّ يَمْدَحُني
وَالشِّعْرُ جَمَّعَنا غابَتْ يَدُ الْحَذَرِ
ما عُدْتُ أَنْوِي بَقائِي في رَحَى بَلَدي
أَحْبَبْتُ بَعْدَهُ أَحْيا عِيشَةَ الْغَجَرِ
ما كُنْتُ مُنْتَظِراً شَعْباً بِلا أَمَلٍ
لِلْعَوْنِ مَدَّ يَداً وَالرِّجْلُ في الْحُفَرِ
قَدْ ماتَ لِي فَرَحٌ شِعْري بِلا وَطَنٍ
يَوْماً سَأَلْقَى غَدَاً أَحْلَى مِنَ الْقَمَرِ
فَالْيَوْمَ في خَلْوَتي أَنْهَيْتُ أَسْئِلَتي
في كُلِّ أَجْوِبَتي جَمْعٌ مِنَ الْعِبَرِ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية