هنا زرعوا شتات الأمنيات
وقال الليل من أبلى سباتي
ترى أرقى العيون يكاد جمراً
يذوِّب فيها أعناق الحياة
ويا جعَ المكان أراك صلفاً
بغير الهم هل طيّبت ذاتي
أنا وجهُ الخيال أكاد ميتا
ولا أدري أتمسكني جهاتي
بغير الماء لا ألقى مسيحاً
سيمسح جبهتيّ وأمنياتي
أنا دمعُ الإمام أكاد أنسى
بأن السُمَّ أثمره نباتي
وأنّي مِتُّ لكن دون جدوى
فموتي كان مقيات الشتاتِ
(حسينيون) عند (يزيد) جاءوا
هنالك حيث شباك الولاةِ
يقيمون المآدب والثكالى
تصيح بهن ألسنة البغاةِ
ونحن هناك ننتظر التهانا
وننسى أننا بعض الهواةِ
نطرز قبلتين لكي يرانا
هواة غيرنا ونقول هاتِ
لأنا المغرمون بكل شيءٍ
صنعناه ونوغل في الفتاتِ
سنبحث عن إمام سرمدي
وعن (ليلى) تعيد المغرماتِ
وعن فلك من الأفكار تمشي
على معناه كلُّ الناضجاتِ
هو الشيءُ الغليض يكاد يهوي
ليسرقَ عودَ لحظتنا المؤاتِ
ونحنُ ندور كالصوفي قالت :
له الآيات أمعن في صلاتي
لنغرق مرتين ويعترينا
جدارٌ كاد تشبهه صفاتي
بقيتُ هناك منتظرا صلاةً
صلاة الناظرين إلى الرافاتِ