شجيرة الرمان
اِشْتَاق صَوْتً عَلَى الْأَسْمَاعِ أَرْجِعهُ
أُكَرِّرُ الامْسَ وَابْكِي ماقد طَوَت
فَمَا كُلُّ أُنْثَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهَا
تَكُونُ كأُخْرَى للمَعَالِي تَجَمَّلَت
شَاهَدْتُ يا أُمِّي الْوُشَاةَ تَشْمُتُ
وَدُمُوعَ زَيْفٍ وَالنِّيَاحَةُ أَقْبَلَت
قَدْ كَذَبَ الَّذِين شَقُّوا عَلَيْكِ الْجُيُوب
وَصَدَقَت عَيْنِي فَمَا بَكَتْ لمّاجَزَعَت
وشُجَيْرَةُ الرُّمَّانِ تَشْهَدُ الْعَهْدَ الَّذِي
عَاهَدتُكِ أَن أُجَاوِرَكِ لَهَا ماجَاورْت
قَلْبُ الْفَتَى مِثْلَ الزُّجَاجَةِ إن كَسُرَ
رَيْبُ الْمَنُونِ فَضِيعٌ إن روعت
وَإِذَا الْقُلُوبُ خَلَتْ مِن مُحِبِّهَا
مِثْل الدِّيَارِ إنْ هُجِرَتْ خَرِبَت
وَالنَّفْسُ لاهِجَةٌ لَكِ مُشْتَاقَه
وَالشَّوْقُ حَبْلٌ أَطْرَافُهُ لَكِ قَدْ عُقِدَت
يادار أحِبَّتِي قَد أَوْجَعَتْنِي زواياكِ
فَعَيْنِي عَلَى الْمَمَرَّاتِ قَد رَهَنْت
ما الدَّارُ أَشْكُو وَلَا قَلْبِي بمُفتَئِدًا
وَلَكِن أُمِّي بِنِيَاط الرُّوحِ قَدْ رُبِطَت
فَياليت أَوْجَاعَ دُنْيَايَ بَاقِيَةٌ
وياليت شَمْسَ الْحَبِيبِ مَاغَرُبَت
وَلَيْتَ أَنَّ بِوُسعِي إرْجَاعَ سَاعَةٍ
لَكُنْتُ شُفِيَت الْقَلْب لَكِنْ الْمُنْيَة أَذْعَنَت
وَلَسْت أُرثِيكِ بأَشْعَارِي وَأَوْجَاعِي
فَكُلّ الشَّعْرِ يُرثِيكِ إن أَقْلَامِي
عَجزت
حاتم الناعور
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية