شرعب الفيحا ولا ميرابُ
تدري. بأني شاعر. خلابُ
خنقواشعاع الشمس وسط قصائدي
والشعر لا كحل. ولا أهدابُ
مستعمر أنا بالخفوت محاصر
بالصمت حولي مخفر وكلابُ
لم تقرأ الفصحى فصول تفتحي
إلا. وأقبل. شاعر. مرتابُ
كيف الخلاص من القصيدة إنها
سجني الكبير وحولها حجابُ
مليون أبرهة أحاطوا وجهتي
كل له عن أدمعي استجوابُ
أتريد مالا ؟ إن فقر قصائدي
من قبل جوعك نعجة وذئابُ؟
أتريد تاريخا لتطمس وجهه؟
ها قد. فعلت الآن يا كذابُ
وعلي أن أبكي ليبسم ضاحكا
متحذلق ولضحكه أنيابُ
خارت قوى كل القصائد في دمي
وتغلقت في وجهها الأبوابُ
أنا شاعر تركوه عند متاعهم
من دمعه تتألف. الأكوابُ
وأتوا عشاء يحملون جنازتي
وعلى الجنازة تشرب الأنخابُ
الشعر يا أبتي ملاك طاهر
بالت على أثوابه الأعرابُ
لا مجد للحرف الذي يبكي دما
جمهوره الأحجار والأخشابُ
المجد للسياف يسرق مهجتي
ليببعها نخاسه القصابُ