شعور موثق بالكلمات، ولولاها لانمحى كغيره في صحراء النسيان
كَي تَسْتفيقَ مِنَ الأعْماقِ أخْيلَتِيْ
دُسّيْ صَباحَكِ فيْ أفْياءِ مَمْلَكَتيْ
كَي يَرْقُصَ اللَحْنُ في أعْطافِهِ جَذِلا
جُوْدِيْ بِهمْسِكِ في أَسْوارِ أغْنِيَتِيْ
هَبّ الرّبيْعُ عَلى أحْلامِنا سَحَرًا
فكُنْتِ ياخِيْرَةَ الأحْلامِ زَنْبَقَتيْ
مِنْ ضِفّةِ الحلْمِ زارَ السِحْرُ قافِيَتِيْ
ينْثَالُ في الشطْرِ بعْدَ الشطْرِ مُلْهِمَتِيْ
تُحْيِيْنَ مِنْ جَدَثِ الإعْجامِ مُعْجِزَةً
وَتَبْعَثينَ منَ الأغْوارِ مَوْهِبَتِيْ
ما مَسَّكِ الحرْفُ إلّا زارَنِيْ عَبَقٌ
مِنْ وحْيِ أحْمد (روْحِ الشِّعْرِ) في لُغَتِيْ
تُلْقِينَ -كالْمُزْنِ- مِنْ هَاروتَ ساقِيَةً
وَجدْولًا منْ رُبَى مَاروتَ ناحِيَتِيْ
حتّى غَدَا الشِّعْرُ لا لَوْنٌ ولا لُغَةٌ
هَمْسٌ عَلَى ضِفّةِ الْإِيحاءِ في شَفَتِيْ
لا وزْنَ لِلبَيْتِ كَيْ يَخْشَى مُراجَعَةً
مستفعلن فاعلن لم تحوها لُغَتِيْ