شـــاعـر ومغربيــــــة / شعر: حسين حسن التلسيني – العراق / الموصل

ســـأظلُّ أحبـــــكِ

حتـى أنـقــذَ عُمـرَ الحُبِّ وعُمـرً الخلـقِ مـن الإحــراقِ

ســـأظلُّ أحبـــــكِ

حتـى لاتـتـلاشـى يـومــاً ممـلـكـة العشـاقِ

حتـى لايـبـقـى الحُبُّ وحيــــداً ويـتـيـمـــاً

كهـــزارٍ بـــلاســـــربِ

كـقـوافـــل مســـــك بــلادربِ

كـرئيـــس بــــلاشـعـبِ

********

ســــأظلُّ أحبـــــــكِ

حتـى يـبـقـى الغيـثُ عـروسَ الأرض وأغنـيـة الآفـاقِ

ســــــأظلُّ أحبـــــكِ

حتـى تهـــدي الشمــــسُ

لحســنـاواتِ المشـرقِ والمغــربِ أثــوابَ الإشــراقِ

ويـبـيـتُ البــدرُ العـاشــقُ أشـرعــةً

لبـواخــر ذاك المحيــطِ الـدافـــقِ بالأشـــواقِ

********

ســـأظلُّ أحبـــــكِ

حتـى يـبـقـى الحُبُّ أميـــــــرَ العـصـــــرِ

ونـشـــــيـدَ الفجــــــــرِ

وكـريـمـــاً أكـرم مـن جـريـــــانِ النـصـــــرِ

********

ســـأظلُّ أحبــكِ بـاســـــمِ العــــراقِ

لتمـوتَ حـروفُ الشـــــــقـاقِ

بـرصـــــاص حُــروفِ الـوفـــاقِ

********

ســــــأظلُّ أحبــــكِ

يــاتــــوأمَ شهــــرزادِ العـــراقِ

بِـزُهيـْـراتِ الـوَصْــلِ لا لا بشــوكِ الفـــراقِ

حتـى لايمـلَّ الكُحْـلُ ضفـــافَ الـمــــآقـي

حتى لايبقى اللـؤلـؤ والـمرجــان حبيسـين في الأســواقِ

حتـى لاتـحـيـــا الحُمْــرة يـومــاً فـي كنــفِ الإشـفــــاقِ

********

ســـــأظلُّ أحبــــــكِ

حتـى يحـظـى الحُبُّ بقبــعـــةِ الآفـــــاقِ

حتى يسـتحيلَ العُـرسُ الـى عُـرسٍ وشــرابٍ يـوم التـلاقي

والنجـــمُ الـراقـــصُ أفـضـــــل ســــــاقِ

********

ســـــأظلُّ أحبــــــكِ

نـــــوراً ينـشـــدُ للصـــدقِ لا للنـفــــــــاقِ

ســـــأظلُّ أحبـــــكِ

حتـى يُمسـي شــــوكُ ظـــلامِ الإخفـــــاقِ

حطبــــاً لجحيـــــمِ الفــوزِ الخفَّــــــــــــاقِ

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!