شكراً لأنكَ قلتَ لي ما قلتَهُ
وسقيتني كأساً وليتكَ ذُقتَهُ
يا نصفَ جُرحٍ لم تُضمّدْني بهِ
لُغتي ..ولا قلبي الذي أوقفتَهُ
خِلٌّ كصدرِ الريحِ أنتَ وكنتُ في
جنبيكَ سرّاً غامضاً فكشفتَهُ
يا أوّلَ الكلماتِ في ثغرِ الندى
ما ضرَّ هذا الحرف لو قبّلتَهُ ؟
قمرٌ على كتِفِ الغروبِ كمِ اشتكى
منهم إليكَ فما انتهيتَ ولا انتهوا
بينَ الوسيلةِ والفضيلةِ بسمةٌ
يبني التفاؤلُ في مداها بيتَهُ
شكراً لأن قصيدةً في مهجتي
ضحِكتْ فأحزَنَها الحبيبُ وليتَهُ…….ُ
شكراً ..وظلَّ على شبابيكِ الجوى
قلبي يُغنّي كلما أبكيتَهُ
وطنٌ أنا للمُتعبينَ -كما ترى-
لم يُيقِ منه البؤسُ إلا صِيتَهُ
وطنٌ على عينيهِ كفكَفتِ المُنى
أنفاسَها والآهُ صارتْ بِنتَهُ