انبثقْتِ من غُرّة الرَّنْدِ
أطلقْتِ شهبَ عينيكِ
كأنّها قدحٌ منَ الزّندِ
نضضْتِ قبضةً
فسللْتِ مجداً
يأبى السكونَ في الغِمْدِ
نطقْتِ بلسانِ الحقِّ
خرقْتِ بوافر الشرفِ
أسلحةَ الجُبن والصّدِّ
مسحْتِ دموع القدسِ
فاستبشرَتْ قريباً
أوانَ الفوزِ والسّعدِ
هناءٌ للعزّة ثورتُكِ
لا.. لستِ طفلةً
أنتِ عالَمٌ كبيرٌ منَ الرّشدِ
لكِ منَ الأشرافِ تحيّةٌ
قلوبُهم معكِ
سيوفُهم باقيةٌ على العهدِ
ستفيضُ ثورتُكِ
لنْ يمنعَها قتلٌ
ولا تخويفٌ بالجَلْدِ
لله درُّكِ.. شمسٌ أنتِ
لو عاد المسيحُ
لأثنى عليكِ في المهدِ