شمسٌ تحت الجلباب
تشرقُ في عيني وتغاب
وبكلِ صباحٍ تطلع
تتنقبُ بالليلِ الأسود
والكحلُ يُزينُ للأهداب
*
يا للروعةِ ما أجملها !
تبدو فاتنةً
وأبدو – يا حبي – أعشقها
والعشقُ عذاب
*
عيناها تسري تأسرني
والخوفَ أراهُ بمقلتها
يعصرها
ويتدفقُ حباً وحناناً
ويضيءُ جنباتِ الكونِ المُكسفِ بالإرهاب
سَارعتُ أهدئ من روعي
لأنفسَ عن كربتها
وأزيحُ الشرشفَ عن شفتيها
كي تتنفسَ
أو لا ترتاب
فأبت فاتنتي
إلا تقتلني في همسِ تدليها
وأنا الحبُ المتدفقُ عند الأحباب
*
وسَريتُ أداعبُ بسمتها
وأضحَّكُ طيفَ مباسمها
وأناغي ضحكةَ روعتها
كي تسلو
وأسلّي قلبا
فيها قد ذاب
وأغني في ولهٍ
كي ترقصَ في شغفٍ
فوقَ بناني
وترفرفُ كالطيرِ بلا أجنحةٍ
في علياءِ سمائي
حباً أو إعجاب
*
وبالشعرِ العذبِ أطربها
وأحاكي كل مداركها
كي أقطفَ حساً
ما ردَّ جواب
*
حاولت مراراً أنظرها
أن تفتحَ حتى ردفٍ من خديها
أو تكشفَ بعضَ الأبواب
حاولتَ مراراً أغريها
بالذهبِ وبالدولار
كي أجني حتى بسمتها
أو أحصدَ حتى شفتيها
لم أفلح
بل كيف تطاوعني
والليلَ الأسود للأنثى
سترٌ وحجاب